عودة المسلمين لميقات رب العالمين

لماذا الجنس هو مظهر الابتلاء

اننا نريد أن نعود للحظة الخلق الأولى
Mockup الاولي لمشروع خلق آدم
تعجبت جدا عندما وجدت أن كبرى شركات وادي السيلكون في البرمجيات تعتمد بعد قريحة خبرة عقود طويلة في تطوير البرمجيات إلى دورة تشبه طريقة صناعة برمجيات الحياة الأولى
إن من ألهم أثقل عقول تطوير هندسة البرمجيات تلك الطريقة هو خالق العالم
إن اول طريقة لبرمجة نظام جديد هو عمل Firmware مخطط لهذا الكائن مخطط شكلي يشرح تصور هذا الكائن الجديد ما هي functions الوظائف و الصفات properties و المميزات features و الحدود

إن مرحلة أن يخلق أدم من طين هي مثل مرحلة التخطيط المبدأي لهذا الكائن الجديد ..كما يصنع المبرمجين Mockup كامل من البرنامج إنه مجرد ماكت ماكت ميت لكنه ملون و مزركش و يظهر مجرد صورة كاملة لهذا الكائن الجديد لنتصوره و نضع عليه كل التعديلات التي تصل لأحسن تصور ممكن قبل البدأ في برمجته
نعم إن تلك المرحلة مهمة جدا قبل كتابة أي سطر كود إنها مرحلة التصور كيف سيكون ما هي مميزاته التي ينبغي أن نبرمجها ما هي مشاكل الصفات المتوقعة و التعديلات الأمثل للوصول الي افضلها قبل أن نبدأ في تحويله لمشروع واقعي

...إن الله خلق آدم بيديه وهذا يعني أن الله خلقه بنفسه جل وعلا وهذا شرف عظيم
لذلك قال فإذا سويته ..نعم خلقه كMockup أتم الله به على درجات عملية التسوية ..أن الله قادر على أن يكون لادم كن فيكون لكن الله جل و علا بديع السموات و الأرض و قد اتقن كل شيء صنعا فكان تجلي ابداعه بأن يحسن صنعا و ياتي بأحسن من صفاته جل وعلا فالله لم يخلق الانسان حسن التقويم بل في أحسن تقويم بل وصل به إلى سواء الخلقة للهدف الذي خلق من أجله
إن أي كائن جديد يتم تطويره في أرقي شركة في العالم كان سيارة كان تليفون كان تطبيق ويب او موبيل يمر بتلك المرحلة Mockup و التحسين ثم البرمجة

و (نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) إن الروح هو الكودر الكوني ذلك المخلوق المهيب الذي يحول الله به Mockup إلي كلمات برنامج مكتوب
ستلاحظ أن الروح هو المذكور في وقت كتابة برمجية الحياة لأي كائن أحيائي في أول upgrade له كآدم و عيسى فالروح هو من جاء في ليقوم بدوره الذي خلق له في مرحلة تحويل آدم من مجرد طيب Mockup إلى سوفتوير ميكروني يحمل صفات الكائن ويحوله لبرمجية object حقيقي
ان الروح كذلك هو من ينزل بكلمة الله في الكتاب المنزل كتلوج اعمال البشر و هدايتهم فكلمة الله مصدرها واحد سواء في DNA المستقر في كل خلية حية أو في الكتب المنزلة على الرسل ونفس الكودر الكوني مصدره واحد
إن العالم الذي كان فيه آدم في الملأ الأعلى كان مختلفا تماما عن طبيعة عالمنا الحالي في كينونته ووعيه و طبيعة الوجود فيه
هل تعلمون ان الله أخذ من بني أدم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ)
نعم نحن جزء من هذا الميثاق ..إننا نشهد بذلك ..إنه ميثاق مزروع في عمق وعينا و جيناتنا و فطرتنا و صفاتنا الوراثية من النهم للبحث و هداية النجدين و الاستدلال على وجود خالق عظيم لهذا الكون المنظم المهيب البديع المنتظم المتقن
لكن عالم الذر لم يكن وعيا كما نعرفه اليوم ...إن أدم طبيعة خلقته كانت مختلفة عن تصوراتنا إنه تحول لكائن ذري جديد في منظومة كونية ملأية عليا ..
إن بعد خلق آدم حدث اختصام كبير في الملأ الأعلى و الله قص علينا (قُلۡ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ ﱂ أَنتُمۡ عَنۡهُ مُعۡرِضُونَ ﱃ مَا كَانَ لِيَ مِنۡ عِلۡمِۭ بِٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰٓ إِذۡ يَخۡتَصِمُونَ ﱄ إِن يُوحَىٰٓ إِلَيَّ إِلَّآ أَنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٌ ﱅ إِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي خَٰلِقُۢ بَشَرٗا مِّن طِينٖ ﱆ فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ ﱇ فَسَجَدَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ ﱈ إِلَّآ إِبۡلِيسَ ٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﱉ قَالَ يَٰٓإِبۡلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسۡجُدَ لِمَا خَلَقۡتُ بِيَدَيَّۖ أَسۡتَكۡبَرۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡعَالِينَ ﱊ قَالَ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِي مِن نَّارٖ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِينٖ ﱋ قَالَ فَٱخۡرُجۡ مِنۡهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٞ ﱌ وَإِنَّ عَلَيۡكَ لَعۡنَتِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلدِّينِ ﱍ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرۡنِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ ﱎ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ ﱏ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡوَقۡتِ ٱلۡمَعۡلُومِ ﱐ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ ﱑ إِلَّا عِبَادَكَ مِنۡهُمُ ٱلۡمُخۡلَصِينَ ﱒقَالَ فَٱلۡحَقُّ وَٱلۡحَقَّ أَقُولُ ﱓ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ أَجۡمَعِينَ ﱔ قُلۡ مَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُتَكَلِّفِينَ ﱕ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ ﱖ وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِينِۭ ﱗ)
انظر إلى تساؤل الملائكة حين علموا بخليفة جديد في الارض يخلف من سلفه من كائنات

وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ﰝ وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ فَقَالَ أَنۢبِـُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﰞ قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ ﰟ قَالَ يَٰٓـَٔادَمُ أَنۢبِئۡهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡۖ فَلَمَّآ أَنۢبَأَهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ غَيۡبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَأَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ ﰠ وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﰡ وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﰢ فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيۡطَٰنُ عَنۡهَا فَأَخۡرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِۖ وَقُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ وَلَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرّٞ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ ﰣ فَتَلَقَّىٰٓ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَٰتٖ فَتَابَ عَلَيۡهِۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ ﰤ)

إن تلك الكائنات التي سيخلفها على الحياة الأرضية قد رأت الملائكة ما سبق من مشاهدات بشعة من تنافس مهول و سفك للدماء نتيجة لآلية التكاثر الجنسي الشرسة
فالأرض قبل ان يغسلها النيزك الأولى كانت تعجي بكتل لحم ضارية متصارعة في حالة اهتياج بشعة و سفك للدماء لا ينتهي ..لقد توحشت الحياة على الأرض حتى غسلها الله بسنته الباقية
نعم إن آدم سيخلف تلك الكائنات التي تتكاثر جنسيا و سيبدأ حقبة جديدة قلق الملائكة أن يكون مثل من سبقه لانه سيعيش بنفس الآلية الأرضية من التنافس و الشراسة التي هل لزيمة في تصورهم لهذه الآلية من التكاثر الجنسي
إن سجود الملائكة لابداع الله في خلق آدم لصفة جديدة مهيبة و هي قدرة عقله الامحدودة على حوزة تعلم اسماء الأشياء كلها إنه اللغة و الوعي التي ابتليت بعد ذلك بحرية الإرادة و الحساب
إن لكل مخلوق صفة مميزة في ابداع الله و اتقان صنعه في مخلوقاته من النملة إلى النحلة إلى الملاك و الجن و النجم الثاقب وما هو فوق ذلك و ما دون ذلك
و كان من خصيصة آدم الجديدة تلك الصفة العجيبة التي لا ندرك كنه قوتها أولها أن أبينا آدم و أصل برمجيتنا من تشرف بعملية Deep Learning على هذه البرمجية الجديدة التي تم فيها تحديث جين مهول FOXP2 الذي بدأ في النضوج رويدا عند الرئيسيات لكن حدثت فيه تحديث أو ما يسمونه طفرة genetic mutation إنما أنا أسميه تحديث جيني genetic Upgrade وهذا هو الاسم الصحيح له ..لماذا نقول هذا لأن كل تحديث يتم عبر ملايين الأكواد البرمجية بين نوع ونوع هو حقا تحديث جبار و دقيق و يحمل أبعاد زمكانية مهولة فالجين ليس مجرد تركيبة بناء لروبوتات نانوية مصنعة من بروتينات مطوية لوظائف معينة إنها تتشابك مع آلاف الجينات الأخرى و التعليمات فوق الجينية لتمثل صنعا جديدا إن المسألة معقدة جدا بين كل تحديث و تحديث تماما مثل الفرق أن تمسك بحفنة رمال ( سيلكون مع قشرة ذهب )وتضعها في طبق رخيص من نحاس و قصدير و بين تحويلها لشريحة Nvidia HGX H20 المخصصة للذكاء الاصطناعي من ذات العناصر إن معدل التطفر في البشر 50 طفرة تمثل شخصية متفردة لكل شخص ولا تضيف أي صفة أو تعليمة جديد البتة فالنمل هو النمل من ملايين السنين إن عملية صدور نوع جديد تحتاج إلى عمليات تحديث هائلة لو قسناها بمعدلات التطفر المعروفة تحتاج لانتاج أقل صفة جينية إلي حالات تزاوج تراكبية أسية تساوي عدد كائنات كل نوع مضروب في عدد نجوم مجرات الكون لمدة تفوق عمر الكون بضعة مليارات أخرى مع ترك مدة زمنية اختبارية ممكنة لكلك تطفر ليبقى و ينتج تلك الصفة أو الكود المزعوم
الذي تنهار معه كل القوانين الإحصائية المعروفة حتى أن من وهن مدرسة التطور العتيقة التقليدية التي تروج لتفسير العشوائية كحل وحيد لعمليات التنوع الأحيائي إلا بروز نظريات شتى تعدل على تلك الفكرة لتؤد أن هناك شيء معجز و غامض جدا و غير مفسر في كيفية التنميط و التوجيه لعملية ظهور الصفات و الأنواع لكبر بكثير من فكرة التطفير العشوائي التي تنهار أمام قوانين الإحصاء و الرياضات البحتة و انا لا أقول هذا من واقع أني مؤمن لدي فكرة مسبقة وان كان هذا شرف ..إلا أن فترت إلحادي كنت أصطدم مع تلك المشكلة الرياضية البحتة
فأنا أعلم تماما من واقع علم البرمجة أن مستحيل أن ابرمج برنامج جديدا داخل OS مثل Android عبر عمليات تطفير عشوائي لترميزات مبهمة تخيل هل هذا يمكن أن يحدث في عالمنا الواقعي انها مسألة استحالة محضة . و نظام تشغيل مث Linux و Windows و Android و IOS مقارنة بال DNA هو حرفيا كذرة تراب في كون فسيح

المهم أن جين اللغة لدي البشر FOXP2 هو جين فريد حقا في الكائنات الأحيائي فتعقيد اللغة و الوعي لدى البشر هي هبة جديدة و upgrade جديد لم يكن قبلهم في المخلوقات الأرضية و السماوية
إن مقارنة الوصف التشريحي بين حجم و التعقيد العصبي للمخ البشري و بين أشباه البشر من الرئيسيات هو حقا بون شاسع و تحديث ضخم جدا

وقد مثلت ذلك كثيرا في نظام السوفتوير بالفرق بين البرمجيات المتخصصة إنك قد تصنع برنامج سوبر ماركت مهول
ان شجرة الخلد هي رمزية

سجل المراجعات