مقدمة
مقدمة
يا أخي، يا من سلكت معي دروب تحطيم الأصنام الخارجية،
لقد حطمنا معاً وثن الحصرية الدينية، ونسفنا صنم المركزية البشرية، ودككنا غرور "عمارة الأرض". كانت تلك كلها أصناماً منصوبة في ساحة العالم الخارجي. أما الآن، فقد حان وقت الرحلة الأهم والأخطر. حان وقت الغوص إلى الداخل، إلى تلك الأودية السحيقة والكهوف المظلمة في أغوار النفس البشرية، لنبحث عن أصل الداء، عن "فيروس" الخلل الأول الذي أصاب "برنامج" الفطرة، والذي تتفرع عنه كل أمراضنا وأوجاعنا.
إنها رحلة تتطلب شجاعة، لأننا سنواجه فيها حقائق دفناها عميقاً تحت طبقات من الإنكار. ولكنها رحلة لا بد منها، فمن لم يعرف أصل دائه، كيف يرجو دواءه؟