عودة المسلمين لميقات رب العالمين

مقدمة

في هذا الفصل سنتعرض لحادث الأمن و الخوف بعقل جمعي مؤمن إن أرجعت كل أمور الأمن و الخوف العارضة إلى الله ( بسننه في كونه المحسوس و المنظور و المعايش و سننه الدائم ) و رسوله ( في رسالته القرآن ) و أولي الأمر منهم ( يعني هناك جماعة مؤمنة بين شعب مؤمنة تجعل أمرها شورى بينها ) لعلمه الذين يستنبطونه منهم ..إن ( الفئة الموهوبة بالاستنباط) لا تعمل إلا في تلك البيئة الربانية التي تحكمها العبودية لله وحده الحق عبر قانونه الحياتي الفيزيائي المعايش و قانونه المنزل بالرسالة على لسان رسوله مع أولي أمر يجتهدون لتوجيه دفع الجماعة المؤمنة و وضع جميع موارده و تنسيق حركة أجزائها لتعمل كجسد واحد هنا ينبض القلب و ينير العقل و يعمل أهل الاستنباط ليمثلوا الرؤية الصحيحة الذين هم بمثابة العقل المفكر للجماعة المؤمنة و العقل لا يعمل بدون دم يغذيه و قلب ينبض ليجري فيه الدماء و رئة تتنفس لتحمل الدماء بالأكسوجين ...إن هذا الجسد لا يعمل إلا سويا إن المؤمن الوحيد لا يمكن أن يعمل إلا أن يكون أمة كابراهيم عليه السلام يجب ان يفكر بعقل اخوانه وجسد الأمة التي لم تأتي بعد و تتشكل بذرتها في وعيه و اخوانه في كيانه لكن الحقيقة لا تظهر للشجرة إلا أذا انبتت البذرة المجتمعة بزوجها و المنبتة لشجرتها أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها
إن تصور وجود فئة مستنبطة من تنبض بدون وجود جماعة مؤمنة محتكمة لربها بقانونه الكوني و رسولها بقانون الله المنزل و امر شوري بين المؤمن يفرز افضل قيادته و شعب مؤمن يغذي و يصير جسدا واحدا بجميع أعضائه ..من اهل تفقه في الدين و ليس الدين مفهوم قاصر عن فرق تراثية الدين هو الدينونة و الخضوع من قوانين فزيائية طبيعات أو لغويات أو اجتمعيات إنه العلم التجريبي التفكري المتعقل عبر قانون الله في كل وقت
و فئة مجاهدة كل همها اقامة دين الله بالجهاد الكبير بالقرأن أو مقاتلة تمثل سيف الجماعة الجماعة ولكن لا تظهر تلك الفئة في عمق الاستضعاف لكن بعد وجود الدار و الايمان كما أسلفنا و سنوضح
كما توجد فئة تضرب في الارض تبتغي فضل الله ..فئ تستخرج المعادن و تقيم الصناعات و عرف فعن الهندسة و التعدين لتطبق أمر الله و لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ..ونساؤء مؤمنات يراعين ازواجهن و بيوتهن و يخرجن جيل الأمة الجديد الذين هم جند الله و أولياءه و كنز الجماعة المؤمنة الحقيقي و روح كيانه

ان تصور فئة مستنبطة بدون جماعة مؤمنة هو كتصور وجود عقل واعي بدون جسد ولا دماء و لا لحم و لا عظام وهو أقرب للخيال العلمي من الواقع

فلنبحر مع كتاب الله و لنشتبك مع الواقع و نحن نفكر لا كاشخاص منظرين يحللون الأمور من برج عاجي و يتألهون على الله و يقولون على الله بغير علم بل كمستنبطين من داخل الجسد للأمة المسلمة عبر الزمان بعقل جمعي واقعي مؤمن ...لا بإجماع وهمي مفتأت لا مستند له من الله
لا هادي لنا إلا سنن الله في خلقه و قانونه الفزيائي الاجتماعي الذي لا يتبدل و كتابه المنير

سجل المراجعات