عودة المسلمين لميقات رب العالمين

لماذا لم يقتص أهل المدينة لمقتل عثمان ؟

إذا أردت أن تعرف ما إشكالية الخلافات عشها بعقلك واحكم عليها كأنك تعيش فيها و تريد أن تهتدي بالقرأن لا تحكم عليها بتقريرات اهل السير و المغازي و الفرق لا تجعل لأحد أن يعطيك أحكاما جاهزة متناقضة .
ولتفكيك هذا السؤال وجدت أن هناك عدة فصول تمهيدة تحتاج لبيان أولا

فقرة 1 : الصديقة بنت الصديق عائشة و بعد النظر

إن أكثر من أؤذي من المنافقين في حياة رسول الله و بعد مماته سواء من فريق التشيع و فريق الثوار أو فريق أهل السنة هي زوجة و حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهم كلهم كاذبون ..وتلك المرأة هي الوحيدة التي نزلت لها تزكية خاصة بها في القرأن وإن لم تعين فلا يستراب أنها عائشة صاحبة حادثة الإفك التي برأها الله من فوق سبع سموات و يكفي أنها كانت حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم واقرب الناس إلى قلبه و يكفي أن النبي مات وهو في حجرها راض عنها
ونحن لا نتمترس بهذا الكلام قبل ان نقول رأينا فيها لكن نابع من قوة إيمانها التي كانت كالجبال و ذكائها و عقلها و كيف لا تكون ذلك وهي ابنة أبيها الصديق الذي قاتل المنافقين و المرتدين و الكذابين و لم يتوان لحظة عن تثبيت أركان دولة الدين
فأبيها وقف أمام المرتدين و هي وقفت أمام المنافقين و اختها اسماء وقفت أمام الطواغيت الآخرين فما أشرفها من أسرة طيبة بعضهم من بعض
و كذلك عائلة الزبير زوج اسماء ذات النطاقين و ابنه عبدالله فهم عائلة بعضها من بعض و لما كنا لا نعظم الناس بأنسابها ولكن نعظمهم بأفعلها وجب أن نبرأ من عبدالرحمن بن أبي بكر أحد المحرضين على خليفة المسلمين و كذلك عروة بن الزبير حليف الأمويين و احد ركائزهم في تحريف الدين
فمن بيت واحد يخرج مسيح الامة و دجالها ( عبدالله بن الزبير و عروة بن الزبير ) وهذه من عجائب الله في خلقه
نرجع لأم المؤمنين عائشة أمراة بآلاف الرجال

سجل المراجعات