هل يمكن أن تضع يدك في يد القتلة وهي لا زالت تقتر دما من عثمان
هنا أكبر كارثة أولا هذه الشرذمة من الثوار مجموعة من الصعاليك و جذورهم ضحلة و حتى من ينتمي لقبائل فهم من انباطها وبواديها و فروعها الهينة التي سيستعر كل قبيله من فاسقهم الذي ألحد في الشهر الحرام واليوم الحرام
والثوار كانوا يخشون من عودة الزبير و طلحة وكبراء الصحابة من الحج لانهم مقتصون منهم لا محالة فلولا انهم أقنعوا عليا بالبيعة لما كان لهم وجود ولرجع الصحابة و اقموا فيهم حد القصاص جميعا
المهم لا عذر سياسي البتة في ذلك فلم يكن حتى قرار صائب سياسيا واتى على علي بن طالب بالويلات – بإجماع الموافق و المخالف - و قد كان الثوار دوما هم جنده بل أمير جيشه مالك بن الأشتر كان هو قائد الثوار نفسه و قائد المحاصرين لعلي و بالمناسبة كان مالك هو القائد الفعلي الاستراتيجي لكل تحركات علي فيما بعد وقادة الثورة عموما هم قادة جيشه وقوام قوته العسكرية التي تحرك بها فبعد أن تلوثت يدايهم بدم عثمان عاثوا في الأرض فسادا فالقتل يجلب القتل و الايمان يجب الإيمان
و من الناحية التكيتيكية كانت قرارات علي بن طالب من بعد البيعة المشئومة كلها خاطئة من أول ترأسه على تلك المجموعة المارقة من القتلة مرروا بمذبحةة الجمل ثم التحكيم ثم مذبحة أهل النهروان .
واقول أن فعله هو من فتح باب الدم على مصرعيه واعطي معاوية وحزب بني امية الحجة لتدوير المذبحة في الامة بعد ذلك في عصر الثقفي بعد تمكنهم وتبديل دينها
ولو رجع معاوية ووجد الزبير قد اخذ بالثأر من قاتلي عثمان لانتهى كل شيء ولم يكن له اي حجة لاي تمرد أو حركات انشقاقية فأين حقن الدماء بفعل علي بن أبي طالب بحمايته مجموعة الرعرع وإعطائهم إماما له سيط و اسم لتزداد الفتنة بهم و رضائه أن يكون إمام صوري لدولة عميقة يديرها مراكز القوة من قتلة عثمان في جيشه يفتن به الناس