لماذا أمرنا الله بطاعة الرسول لا طاعة النبي
أن التدبر لمعاني كتاب الله تجعل المرء مسبينا لأمره
كثير من اهل التقليد يستدلون أن الله أمر بطاعته و طاعة رسوله إذا نحن في السنة نطيع رسوله فنقل هنا الخلط الكبير
إننا أمرنا بطاعة الرسول يعني في رسالته لا لما نقله الناس عنا أراء و أثار لا يمكننا التحقق منها
فالطاعة هي موضوع الرسالة ولذلك لن تجد أبدا أبدا في القرأن أطيعوا النبي بل أطيعوا الرسول
بل كثيرا ما تجد اللوم و التوجيه للنبي و تعديل الرأي ليوفق الحق مثل قول الله تعالى ( يا أيها النبي لما تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك ..)
النبي هي صفة لشخص تم تكريمه بنبوة يعني بمنزلة رفيعة ذاتية شرفية و لكنه يبقى بشر و بطبيعته البشرية العادية شخص يخطيء و يجتهد و يضل ..الله قال ووجدك ضالا فهدى
ونحن لا نقول النبي هو أذن لا أطلاقا بل هو قرأن يمشي على الأرض فقد مؤمنا بالقرأن وصحبه و بلغ الرسالة وأدى الأمانة واقام القرآن وما أنزل له من ربه و ملأ الأرض بنور الله و صدر الاسلام خير شاهد على ذلك
لكن ما كذبه عليه الكذابون غير ملزم لنا بل لو كان بعض ما ثبت وهو خطأ في مرحلة ما فهو فتنة اضلال المشركين الذين ظنوا يغالوان في الأشخاص فيألهونهم و يجعلوهم فوق الخطأ و يعطونهم حق من حقوق الله بل أخص حقوقه و الربوبية و حق التشريع
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
لماذا قال الله المسيح ابن مريم و لم يجعل فقط الأحبار والرهبان
لان الأحبار والرهبان لا يقولون للناس اعبودننا و أطيعونا نحن واقبلوا تشريعاتنا نحن بل دائما يجعلونا صنما مكذوبا ينسبونه من أقوال للمسيح عليه السلام و في الاسلام للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن لم نؤمر أن نتخذ ربا لا الاحبار و لا الرهبان ولا حتى النبي و ركزوا مع قول أربابا و ليس ألهة فالرب هو المتحكم و هو من له حق التشريع و الحكم و الأمر و النهي و الطاعة ...فهنا لم يؤلهوا المسيح فقط لكن اتخذوه مشرعا وربا وتلك الطامة الكبرى والإضلالة العظمى
الفصل (...): فتنة "أثر الرسول" - من عجل السامري إلى وثن التراث
مقدمة: دعوة للتدبر في أعظم فتن بني إسرائيل
يا أخي الباحث عن الحق، قبل أن نبدأ، أود أن أهمس في أذنك وقلبك: إن الآيات التي سنتدارسها الآن ليست مجرد قصة تاريخية عن قوم مضوا وانتهى أمرهم. بل هي، لمن ألقى السمع وهو شهيد، كشفٌ إلهي عميق، وخريطة دقيقة لمنبت كل فتنة، ومسلك كل ضلال، ومنهج كل عالم سوء يسعى لإضلال الناس عن دين ربهم.
إن قصة فتنة السامري مع بني إسرائيل هي بمثابة "مختبر قرآني" يكشف لنا آلية صناعة الشرك، وكيفية التعامل مع أهله، بل وكيفية فهم مواقف المؤمنين الذين يمرون في خضم هذه الفتن العاصفة.
فلنتدبر معًا، بقلوب مفتوحة وعقول متجردة، قول الله تعالى في سورة طه:
﴿قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ﴿٨٥﴾ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ﴿٨٦﴾ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ ﴿٨٧﴾ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ ﴿٨٨﴾ أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ﴿٨٩﴾ وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي ﴿٩٠﴾ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴿٩١﴾ قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ﴿٩٢﴾ أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ﴿٩٣﴾ قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ﴿٩٤﴾ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ ﴿٩٥﴾ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ﴿٩٦﴾ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ﴿٩٧﴾ إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿٩٨﴾﴾
(سورة طه، الآيات 85-98)
- تفكيك الأسطورة: ما وراء "خرافة" الإسرائيليات
لم أكن، يا صديقي، أفهم الآية المحورية في هذه القصة: ﴿قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا﴾. لقد صدّتني عن تدبرها، كما صدّت الكثيرين غيري، تلك التفسيرات الموروثة من "الإسرائيليّات" (وهي القصص والحكايات التي تسربت من التراث اليهودي والنصراني إلى كتب التفسير).
لقد حُوّلت هذه الآية العميقة إلى حكاية خيالية أشبه بقصص "هوليوود"، حيث يروون أن السامري رأى الملك جبريل عليه السلام يمتطي فرسًا في الصحراء، فلاحظ أن الأرض تنبت زرعًا تحت حوافر الفرس، فأخذ قبضة من ذلك التراب المبارك وألقاها على العجل الذهبي فصار له خوار. وبهذا، تحولت القصة إلى مجرد شعوذة خيالية لا علاقة لها بواقعنا.
ولكن، حين نضع هذه الخرافة في ميزان القرآن والعقل، نجدها تنهار من كل جانب:
تناقض مع طريقة الوحي لموسى: العجيب أن من لفّق هذه القصة لم ينتبه إلى أن القرآن يخبرنا أن موسى عليه السلام كان يكلمه الله مباشرة من وراء حجاب، دون واسطة رسول مَلَكي مثل جبريل: ﴿...وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا﴾ (النساء: 164). فسياق رسالة موسى كله لا يتناسب مع وجود جبريل في هذا المشهد.
تناقض مع موقف اليهود من جبريل: والأعجب أن القرآن يخبرنا أن اليهود كانوا أعداءً لجبريل: ﴿قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّـجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ...﴾ (البقرة: 97). فكيف يكون جبريل، عدوهم، هو نفسه مصدر "الرحمات" التي أخذ منها السامري قبضته المزعومة؟
تناقض مع طبيعة الملائكة: ثم إن الملائكة كائنات سماوية، فما حاجتها لركوب دواب الأرض؟ والله يخبرنا أنهم حين يتنزلون بهيئة رجال، فإنهم لا يمشون على الأرض مطمئنين كما يمشي البشر. وفوق كل ذلك، كيف لمنافق مثل السامري أن يرى جبريل، وهو ظاهرة كونية لا يراها إلا خواص الأنبياء، بل ويأخذ من أثره دون أن ينتبه جبريل له؟
إن هذه التناقضات تثبت أننا أمام قصة خيالية، حان الوقت لنزيح غبارها ونبحث عن المعنى الحقيقي الذي أراده الله.
- مفتاح الفهم: ما هو "أثر الرسول" حقًا؟
لنترك التفسيرات الخارجية، ولننظر في سياق الآيات نفسها. حين قال السامري: ﴿...فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ...﴾، عن أي رسول كان يتحدث؟
منطق اللغة والقرآن: كلمة "أثر" في اللغة تعني العلامة التي يخلفها الشيء، سواء كانت مادية أو معنوية. والله نفسه استخدمها في نفس القصة على لسان موسى: ﴿قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَىٰ أَثَرِي...﴾ (طه: 84)، أي يتبعون أثر مسيرتي ومنهجي. ورسالة الأنبياء هي أعظم أثر يتركونه، كما قال تعالى في محاججة المشركين: ﴿ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ...﴾ (الأحقاف: 4)، فـ"أثارة العلم" هي بقايا علم الرسل. فـ "أثر الرسول" هنا هو أثر رسالته وعلمه.
من هو الرسول المقصود؟ لو كان السامري يقصد موسى، الذي كان يخاطبه مباشرة، لقال "قبضت قبضة من أثرك". لكنه استخدم صيغة الغائب "الرسول"، مما يدل على أنه يشير إلى رسول سابق. ومن هو الرسول الأعظم الذي كان بنو إسرائيل يتبعون ملته قبل نزول التوراة؟ إنه بلا شك أبوهم
إبراهيم عليه السلام، صاحب الصحف الأولى: ﴿صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ﴾ (الأعلى: 19). فبنو إسرائيل كانوا أهل كتاب، وكان السامري، كما يتضح، حبرًا من أحبارهم، مطلعًا على آثار رسالة إبراهيم.
إذًا، "أثر الرسول" الذي قبض منه السامري قبضته لم يكن ترابًا من تحت حافر فرس، بل كان جزءًا من تعاليم وشريعة إبراهيم عليه السلام.
- تشريح آلية الإضلال: كيف صنع السامري وثن التراث؟
إن اعتراف السامري بفعله ليس مجرد قصة، بل هو كشف لـ "منهجية صناعة الضلال" التي يتبعها كل علماء السوء، وهي تمر بثلاث مراحل دقيقة:
المرحلة الأولى: البصيرة الشيطانية ﴿قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ﴾
إن علماء السوء، يا صديقي، لديهم ذكاء شرير، وبصيرة شيطانية تجعلهم يرون مواطن الفتنة ومداخل الشبهات في النصوص الدينية التي لا يراها غيرهم. هم كالغراب الذي يحلق فوق حديقة غناء، فلا تقع عينه على كل ما فيها من جمال وثمر، بل ترصد من علوٍّ دودة صغيرة في الأرض، فيهبط إليها كالبرق ليلتقطها. كذلك هم، يبحثون في آثار الرسل عن الكلمات "المتشابهة" التي لو تم اقتطاعها من سياقها، لانقلب معنى الرسالة كلها.
المرحلة الثانية: قبضة الغلو ﴿فَقَبَضْتُ قَبْضَةً...﴾
بعد أن يجد عالم السوء هذه الكلمة المشتبهة، فإنه "يقبض" عليها بقوة، ويجعلها محور دعوته كلها. إن لفظ "القبضة" بليغ جدًا، فهو لا يمسك بالمنهج كله، بل يقتطع جزءًا صغيرًا، ثم يبالغ فيه ويغلو غلوًا شديدًا.
وهذا ما نراه في كل دين محرف. ففي المسيحية، تم اقتطاع كلمة "روح الله" و"كلمة الله" في وصف المسيح، ثم بُني عليها هرَم كامل من الشرك، فصار هو الله أو ابن الله. وفي تراثنا، تم اقتطاع جزء من آية ﴿...وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ...﴾، فجعلوا طاعة الحاكم المتغلب بالسيف أصلاً من أصول الدين، وكفّروا كل من خالفه، رغم أن الآية نفسها تقيد طاعة ولي الأمر بكونه "منكم" أي من المؤمنين الحاكمين بالشورى لا بالاستبداد.
المرحلة الثالثة: نبذ السياق ﴿...فَنَبَذْتُهَا﴾
وهذه هي الضربة القاضية. بعد أن يقتطع الجزء ويغلو فيه، فإنه "ينبذه"، أي يلقي به بعيدًا عن بقية منظومة الدين ومحكماته. وبهذا، ينشأ دين جديد، نبتة خبيثة مجتثة من أصلها، ليس لها قرار.
- رمزية العجل والبقرة: بين عبادة الدنيا والتنطع في الدين
لقد استخدم السامري هذه الآلية بدقة. لقد جاء إلى قوم خرجوا لتوهم من مصر، مجتمع زراعي مثاقل إلى الأرض، قلوبهم لا تزال تحن إلى زينة الدنيا. فأخذ "قبضة" من أثر إبراهيم، وهي شكرانية الله على نعمة الأنعام، التي هي ذروة الإنتاج الزراعي ورمز الثروة.
صناعة العجل: لم يأتهم بصنم غريب، بل صنع لهم "عجلاً"، رمزًا لهذه النعمة التي افتقدوها في الصحراء. ثم انزلق بهم رويدًا، فحول شكر النعمة إلى عبادة رمز النعمة، وزعم لهم أن هذا هو "إله موسى" وأن قدرة الله تتجلى في هذا الرمز.
الجسد الأجوف: لقد كان عجلاً ﴿جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ﴾، أي جسدٌ فارغ لا حياة فيه، له صوت أجوف. وهو وصف دقيق لكل فكر باطل، ظاهره من ذهب وفضة، وباطنه خواء لا يرجع قولاً ولا يملك نفعًا.
التنطع في البقرة: والعجيب أن فتنة عبادة "العجل" الذكر، قابلتها فتنة أخرى هي "التنطع" في شأن البقرة الأنثى. وهذا يكشف لنا وجهي عملة الضلال:
الغلو العقدي المتمثل في عبادة العجل، والغلو العملي المتمثل في التنطع والتشدد في تفاصيل الشعائر، وهو ما رأيناه في قصة بقرة بني إسرائيل التي ما ذبحوها وما كادوا يفعلون من كثرة تشددهم.
- دروس خالدة من مشهد الفتنة
إن هذه القصة، يا صديقي، هي مرآة نرى فيها تاريخنا وواقعنا. لقد رأينا كيف نجح السامري في إضلال قوم موسى في أربعين يومًا فقط، فما بالك بأمة تُركت لعلماء السوء مئات السنين؟
خطر علماء السوء: هم أخطر على الأمة من أعدائها الخارجيين، لأنهم يهدمون الدين من الداخل، وباسم الدين نفسه.
هجر القرآن هو بداية الضلال: إن قوم موسى ما ضلوا إلا لأنهم تركوا المحكمات الواضحات، وتعلّقوا بشبهات السامري.
التوبة هي طريق النجاة: لقد فتح الله باب التوبة حتى لمن عبد العجل ﴿وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (الأعراف: 153).
الحل هو العودة للأصل: الحل الوحيد لكل فتنة هو ما ختم به موسى المشهد: هدم الصنم، والعودة إلى التوحيد الخالص: ﴿إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾.
إنها دعوة لنا اليوم، لنكفر بعجل "التراث" الذي صنعه لنا السامريون، ونهدم أصنامه، ونعود إلى النبع الصافي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه... القرآن الكريم.