عودة المسلمين لميقات رب العالمين

البداية: صدمة الواقع وبوابة التدين

بدأ تديني، كما أخبرتكم، بصدمة... صدمة ضآلة أمتنا في زماننا، وقتل أطفالها، واستضعاف نسائها ورجالها. لقد كان هرعي إلى صلاتي في المساجد ومخالطتي للمتدينين، بعد أن سمعتُ أن أصل المشكلة هو "البعد عن الدين"، بحثاً عن سبيل لإعادة إحياء عزتنا بالرجوع إليه. بدأتُ رحلتي بسماع وعاظ التدين القصصي العام، أمثال عمرو خالد، فكانت كلماتهم باباً لترقيق القلب وتنمية محبة النبي ﷺ والصحابة.
ثم صادفت رجلاً كان أول بواباتي لتأسيس التدين في عقلي وقلبي. كان مهندساً، لم يكن شيخاً معمماً ولا ذا لحية كثة، لكنه كان متديناً جداً، مواظباً على الصلاة في جماعة. وقف بجواري ناصحاً وداعماً في بداية طريقي، خاصة وأنني واجهت صعوبات ومقاومة من الأهل والنفس. وجدتُ منه أذناً مصغية لأسئلتي الحائرة، ويداً حانية ساعدتني في أولى خطواتي.

سجل المراجعات