عودة المسلمين لميقات رب العالمين

هل العلمانيون حق في وجوب عدم العودة للسلف بسبب المخازي التاريخية للأمويون و الثوريون و أهل التشيع

هذه القضية من أعظم ما خلط فيها لان الناس انقسمت لفريقين
فريق تراصي يتصور السلف الحق هم فقهاء بني أمية في المدينة و مكة و الكوفة الذي نشاو في بلاطهم و اصطنعوا مصدر أخر للتشريع يلغون به احكام القرأن ( منابت الإمبرالية العربية الأولى وفيها مسلك سياسة و مكر من ناحية و حديد ونار من ناحية)
و فريق أخر شيعي أيضا اخترعوا نظامهم و كتبهم التي تحول بين الاحتكام للقرأن في الكوفة وهم أسلاف الثورة الأولى على عثمان ( منابت التيارات الثورية الأولى وفيها تكفير تقريبا لكل الصحابة ونزعة ثورية و دموية )
فهؤلاء التراثيون كانوا شيعة أو سنة أو اباضية يرجعون لسلف ضجت بهم الدنيا فتن وقتل و نشأوا بعد صدر الأسلام
و طائفة أخرى من العلمانيين احتجوا عليهم ان هؤلاء الذين تدعون أنهم سلف لهم طوام من قتل و اجرام وتناىسى الفريقان أن لهم سلف قبل التبديل سلف كابراهيم و اسحاق نسبة إلى بني اسرائيل من اليهود و النصارى ..سلفنا النبي صلى الله عليهو مسلم واصحابه في صدر الإسلام
هل الصحابة رحماء بينهم؟
وهنا أقول لبعض الكتاب و الباحثين يسخرون من قول الله تعالى رحماء بينهم و يقولون هذا وهم أنتم جهلة لم يكن صحابة الرسول رحماء بينهم انظروا ماذا صنعوا في بعض فتن
وقد شبه أحدهم حال من اراد أن يحي الاسلام بمثلث الضلال
يقول انت تتوهمون أن رعيلكم الأول كان على حق ودولتهم دولة رحمة و عدل
فبالتالي تقولون نريد أن نعود لعهد أسلافنا العظماء المؤمنين الذين اقموا القرأن فتسعون للعودة
فالمثلث للضلال عنده
الأول : الاعتقاد أن ماضينا عظيم
و الثاني : تمنى العودة إليه
و الثالث : السعي لذلك
فأرد يهدمه بروايته حروب الرحماء ليقول لهم لم يكونوا رحماء
وهو صدق فعلا لو أن عصر الثوار على عثمان ثم الأمويون الإمبراليون هو مثال الأسلام الحق كما قال أهل السنة و الشيعة فإن العودة له ضلال مبين
لكن الحقيقة أن العودة لعصر صدر الإسلام و اقامة العالم على نفس أصول النبي صلى الله عليه و صحابته رضي الله عنهم هي التي نرجوها
و إنما يتبع العلمانيون نفس قاعدة الأثريين الرداكليين من السلفيين المتشددين
ولننقد بعض الأصول الخطيرة التي درج عليها التراثيون و العلمانيون ليصوروا الماضي بشكل مصطنع وفق مخيلتهم

\

سجل المراجعات