عودة المسلمين لميقات رب العالمين

أم المؤمنين امراة بآلاف الرجال

كانت أم المؤمنين عائشة لها نظرة ثاقبة و كما يقال قلبها من نور وعزمها كالفولاذ كانت من أول الصحابة الذين رأوا في الثوار نفوس مضطربة غير سوية و اغراض دنيوية و لم ينطلي علهيها تدينهم الزائف و تغطية غرضهم المائل بتلك الادعاءات الشرعية ورأت فيهم مجموعة همج ملتوين وايقنت أنهم سيغدرون بالامام عثمان وهي تعلم ورعه فأسرت ليلا وخرجت مسرعة مسافرة للحاقا بالحجيج و الزبير رضي الله عنه للتجهيز جيش من المؤمنين لحماية جناب دم أمير المؤمنين
فقرة : كيف كان مكر الثوار
هؤلاء الثوار ككل الثوار في كل عصر يبدأون باتصلات سرية و يتناجون بأن فلان له مال أكثر منا و علان له سلطة أكبر منا و يبدأون في تصنيف اهل الولاء بناء على مصالح ضيقة تجمعهم فتترسخ أهوائهم الدنياوية ثم يعطونها بعد ذلك أي صبغة دينية أو قومية أو أيدلوجية معينة فهي كلها قشرة تضليلة لجوهر زائف من الجشع و الطمع و يخططون لعمل الاضطرابات
والغريب أنهم أظهروا عزم الحج و عرفوا أن وقت الحج ستتكون المدينة فارغة من أهم رجالها و قد جائتهم فكرة لم تأتي في رأس ابليس نفسه ولم يكن يفعلها أفجر الجاهليون العرب قبل الاسلام وهو أن يغيرو على أحد في وقت الشهر الحرام ويحاصروه
ولكن هؤلاء المجرمون كأي فرقة إرهابية متأولة بالدين تبرر أي شيء و تفتي لنفسها بأي شيء مقابل تحليل أفعلهم الاجرامية فهم أول أسلاف فتاوى الموت و القتل والاغتيال حرفيا واستغلال الدين لشراء الدنيا
فأغاروا على مدينة رسول الله وحاصروا عثمان في وقت الحج و بدلا من ان يقوما بعبادة عظيمة كحج البيت اعتبروا حصار امام المسلمين طاعة أعظم فوعجباه

سجل المراجعات