عودة المسلمين لميقات رب العالمين

هندسة بناء سفينة نوح

مقدمة ..

بسم الله الرحمن الرحيم . رسالتي كلها تنصب على أصل واحد وهو أن القرآن وحده مصدرا للتشريع و لأن الله جل وعلا هو حاكم الكون وربه و مدبره وحده و بالتالي كلامه وحده هو من له حق الانق

رسالة إلى كل باحث عن الحق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا ال

على أي شيء نجتمع؟

إن عالمنا الذي سجن الإنسان في زنزانة الحقوق الفردية، جعلنا نجهل أن اجتماعنا فريضة. وإن أردنا أن نجتمع، فيجب أن نسأل السؤال الأصعب أولاً: على أي شيء نجتمع؟! إن لكل منا منشأً وتصورًا

من الظلمات إلى الفجر

وإن أهم ما يوصى به كل من سيعمل على تجميع وتأليف قلوب المؤمنين، ألا يعتمد الفظاظة وغلظة القلب حين يوضح الحقيقة المرة، بل يأخذ بأيديهم ويضمد جراحهم، ويهدئ روعهم ويطمئن قلوبهم، ويشعر

رمزية الإحياء الإبراهيمي

لم أكن أتنبه أن آية إبراهيم في الطير التي "صَرَّهُنَّ إليه ثم جعل على كل جبل منهن جزءًا ثم دعاهن فأتينه سعيًا"، تحمل رمزية أعمق بكثير من مجرد قصة تراثية سِيقت كبرهان وقتي لإبراهيم.

العودة إلى الجماعة

فيجب أن نجتمع، ونعود إلى صفة الجماعة التي يخاطبنا بها ربنا. نعم، قد يتحقق الإيمان للفرد في زمن الاستضعاف، كمؤمن آل فرعون ومؤمن آل ياسين، فإبراهيم كان أمة وحده. لكن قلب المؤمن يظل م

الوصية الفطرية: دستور الإنسانية الإلهي

وفي مقابل هذا التشخيص، تأتي الوصية والأمر له بصيغة ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ﴾، وهي وصية موجهة لكل فرد من أفراد النوع الإنساني- التي تصوغ اعلان حقوق الانسان الحقيقي - على أساس إنسان

فوضى القوانين الوضعية: حين تضيع الحقوق كلها

إن هذه المفاهيم القرآنية النيرة قد طُمست حتى في المجتمعات التي تدّعي الإسلام. وبدلًا منها، نرى فوضى القوانين الوضعية مبنية على أراء فقهية لم تستنير بالقرآن التي حوّلت العلاقة الأس

سجن الحضارة المادية: من المهد إلى اللحد

إنها حضارة لا تفقه أن رعاية النوع الإنساني في أوقات ضعفه أغلى من كل مصانعها وأصنام نقودها وذهبها وفضتها. حضارة انشغلت بكنز المادة حتى صار الإنسان فيها مجرد ترس ووقود، يُحرق لتعلو ا

النجاة في الدار والإيمان

فلنجتمع، فقد حان وقت أن تُغسل الأرض من رجسها وتشرق بنور ربها. لقد حان للإنسان أن ينجو من تيهه، وتجتمع الفئة المؤمنة مرة أخرى لتنجو من مصيدة الفردية، ولقد صدق المثل: "إنما يأكل الذئ

إلى من أوجه تلك الرسالة

هذه الرسالة أوجهها لكل إنسان، ليست موجهة فقط لمن ورثوا الكتاب. إن رسالتي موجهة لكل إنسان، كان عربيًا أو أعجميًا، كان ملحدًا أو لا أدريًا، علمانيًا أو سلفيًا، شيعيًا أم إباضيًا، بوذ

رحلة بحث التقويم الكوني

إن بحثي هذا لم يكن نتاج دراسة أكاديمية جامدة أو رحلة فكرية عابرة، بل هو عصارة رحلة استغرقت مني قرابة ربع قرن، استنفذت فيها زهرة شبابي وأغلى أيامي. رحلةٌ رأيت فيها شباباً كالورد يُس